اقامت وحدة شوؤن المرأة في كلية الفنون الجميلة يوم الاثنين المصادف 2025/3/10
ندوة علمية توعوية بعنوان ( التسامح في زمن التطرف: قراءة في دور العدالة كحلول استباقية )

التي اقامتها التدريسية
م. م. رفيف جواد علي

وسط مشاركة فاعلة من طلبة الكلية الفنون

في ظل تصاعد موجات التطرف والعنف عالميًّا، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات فعّالة لتعزيز التسامح والحد من التطرف. تُعد قيم العدالة وحقوق الإنسان ركائز أساسية في بناء مجتمعات قادرة على مواجهة التطرف بشكل استباقي، بدلًا من الاكتفاء بالتعامل مع تداعياته. هذه القراءة تستكشف كيف يمكن لهذه القيم أن تشكل حلولًا وقائية تعالج الأسباب الجذرية للتطرف
١.⁠ ⁠التسامح والتطرف: الإطار المفاهيمي
•⁠ ⁠التسامح ليس مجرد تسامح سلبي مع الاختلاف، بل هو اعتراف إيجابي بحق الآخر في الوجود والمشاركة دون تمييز.
•⁠ ⁠التطرف يتغذى على الاستقطاب والظلم وانعدام المساواة، ما يخلق أرضية خصبة لانتشار الأفكار المتشددة.
•⁠ ⁠الصلة بين غياب العدالة وانعدام الحقوق الأساسية وارتفاع معدلات التطرف: الفئات المهمشة غالبًا ما تكون أكثر عرضة للاستغلال من قبل الجماعات المتطرفة.
٢.⁠ ⁠دور العدالة في منع التطرف
•⁠ ⁠العدالة الاجتماعية: تقليص الفجوات الاقتصادية والثقافية يحد من الإحساس بالظلم، الذي يُعد دافعًا رئيسيًّا للتطرف.
•⁠ ⁠العدالة الانتقالية: معالجة جرائم الماضي عبر آليات مثل المصالحة الوطنية يعيد الثقة في الدولة ويُضعف الرواية المتطرفة القائمة على الانتقام.
•⁠ ⁠العدالة الجنائية العادلة: محاكمة المتطرفين بشكل عادل دون انتهاك حقوقهم تثبت مصداقية النظام القانوني وتقطع الطريق على دعايات “الاضطهاد”.
٣.⁠ ⁠حقوق الإنسان كسدٍّ أمام التطرف
•⁠ ⁠الحقوق المدنية والسياسية: ضمان حرية التعبير والمشاركة السياسية يمنع تحوُّل السخط إلى عنف.
•⁠ ⁠الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: توفير التعليم الجيد والرعاية الصحية يقلل من اليأس الذي تستغله الجماعات المتطرفة.
•⁠ ⁠الحقوق الثقافية: الاعتراف بالتنوع الثقافي والديني يبني هويات جامعة بدلًا من الهويات الانقسامية.
٤.⁠ ⁠الاستباقية في المواجهة: من النظرية إلى التطبيق
•⁠ ⁠السياسات الوقائية: مثل برامج إعادة إدماج المتأثرين بالخطاب المتطرف، ودعم منصات الحوار بين الأديان والثقافات.
•⁠ ⁠التعليم: تضمين قيم حقوق الإنسان والمواطنة في المناهج الدراسية لبناء جيل مقاوم للتطرف.
•⁠ ⁠الدور الدولي: تعزيز التعاون بين الدول ومنظمات مثل الأمم المتحدة لمراقبة انتهاكات الحقوق التي تغذي التطرف.

٥.⁠ ⁠التحديات والمخاطر
•⁠ ⁠إمكانية توظيف شعارات “مكافحة التطرف” لقمع الحريات تحت ذرائع أمنية.
•⁠ ⁠صعوبة تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان في سياقات الأزمات.
•⁠ ⁠اختلاف المفاهيم الثقافية للعدالة والتسامح، ما يتطلب مقاربات مرنة.