مقدمة:

إن التربية عبارة عن عملية تأثير الإنـسان في الإنـسان الأخـر لتحقيـق الغايـات المنـشودة وان وضوح هذه الغايات هو الضامن الوحيد لتوجيـه عمليـة الـتعلم بطريقـة علميـة وعمليـة وإنـسانية لتحقيق هذه الغايات .فالجامعات لكونها أحدى المؤسـسات التربويـة لأي مجتمـع فـان مـسؤوليتها ومهمتها لم تعد قاصرة على الناحية المعرفية أو العقلية فحسب بل شـملت عـادات وقـيم وسـلوك الطلبة واتجاهاتهم.

إن الجامعـة بوصفها المؤسسة التربويـة التـي تـسهم في تنـشئة الأجيـال الجديـدة وتطبـيعهم اجتماعيـا وتنظيم العمليات الجامعية في خلق وتهيئة مناخ التعليم فان وظيفتهـا إن تنـسق وتـنظم اسـتعدادات الطلبة وميولهم بين تأثير البيئات الاجتماعية المتباينة وتوجيهها عن طريق اسـتخدامها لتكـون أسـسا للتعليم الموجه لذلك صار لزاما على الجامعة إن تـنظم أهـدافها ومناهجهـا ووسـائلها لخدمـة أهـدافها الجديدة لأنها أحدى الوسائل العلمية للتربية المستديمة.

ولما كانت الجامعة مؤسسة تعليمية وجدت لخدمة المجتمع الـذي توجـد فيـه فأنهـا تـستمد فلسفتها من فلسفة المجتمع الذي تنتمـي إليـه ومـن ثـم فأنهـا تبنـي مناهجهـا وتـصوغ طرائقهـا التربوية بحيث تنجح رسالتها إزاء المجتمع.

وتعد المرحلة الجامعية مرحلة أساسية في تشكيل شخصية الفرد المستقبلية، إن ألازمات التي تعيشها المجتمعات الإنسانية عبر الزمن ومنذ السنوات الأولى لوجود المجتمعات وبـضمنها ألازمـات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تترك تصدعا كبيراً في اتجاهات الإفراد وقيمهم وعاداتهم وبخاصة المراهقون والشباب منهم.

وفي العراق ونتيجـة للظـروف الحياتيـة الـصعبة غـير الطبيعيـة التـي تمر بهـا بلادنـا والمفروضـة  علية إذ تتعرض شرائح المجتمع المختلفة وبضمنها شريحة طلبة الجامعة إلى ضـغوط نفـسية كبيـره بسبب الوضع الراهن فتأثرت القيم والمعايير السائدة وأخذت اتجاهـات العديـد مـن الأفـراد تتجـه نحو اللااجتماعية وتصاعدت الشكوى من جهات متعددة عن تخـلي شرائـح الـشباب عـن الـشعور بالمسؤولية وميلهم نحو عدم الالتزام بالكثير من المعايير والأنظمة والقوانين.

ونظرا لأهمية المرحلة الجامعية لما تقوم به من إعداد شباب المجتمع وتأهيلهم لإدارة شؤون المجتمع في الميادين كافة . فإذا أراد المجتمع إن يتقـدم أو يتطـور لابـد إن يهـتم بطلبة الجامعة، لذا من الضروري تغيير بعض الممارسات السلبية لديهم بغية أعدادهم بشكل يـتلاءم مع تطور المجتمع وتقدمه.

ويحضى الإرشاد الجامعي باهمية خاصة ، حيث يهتم بشريحة مجتمعية مهمة من المجتمع, الا وهي شريحة الطلبة (طلبة الجامعة) الذين سيكونون قادة المجتمع. حيث يقع على عاتقهم إكمال مسيرة البناء والتقدم بسواء وإتزان نفسي وعقلي. بالاضافة الى ان الإرشاد الجامعي لايهمل الشرائح الأخرى في الجامعة ويهتم بتطوير قابلايتهم من قبيل الأستاذ الجامعي.

    دأبت شعبة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة البيان عند انشاءها ، على العمل بهمة عالية لدراسة ومعالجة العديد من المشكلات التي تعترض الطالب الجامعي في كليات جامعتنا التسعة  في الدراستين الصباحية والمسائية ،سواء أكانت تلك المشكلات نفسية أو إجتماعية أو تحصيلية أو مهنية وظيفية. وذلك من خلال عدد من المحاور التي تسعى الشعبة الى تطويرها بصورة مستمرة وتطبيق ما يفرز الى الواقع العملي من تجارب بهذا الاختصاص تكون كفيلة بتوجيه الطلبة وتطويرهم نحو الافضل  وبالتعاون مع وحدات الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في كليات جامعتنا.

الرؤية:

الاندماج الفعال للطالب مع بيئته الأكاديمية لتحقيق أعلى معدلات النجاح حيث تطمح شعبة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة البيان الى توفير خدمات إرشادية أكاديمية متميزه مبنية على أسس علمية وتقديم البرامج التدريبية والارشادية و خدمات التوجية وتحقيق التوافق لكافة الطلاب المتعثرين اكاديميآ ، والمتفوقين والموهوبين، وذوي الاحتياجات الخاصة ، والتعرف على امكانياتهم ومساعدتهم على تخطي كل ما يعيق تقدمهم.

الرسالة:

تلتزم شعبة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة البيان في تقديم البرامج التدريبية والإرشادية والأكاديمية وخدمات التوجيه والاستشارات النفسية ، و رعاية الطلاب المتفوقين دراسياً ، فضلا عن  التعرف على الفروق الفردية ورعايتها .

الاهداف:

تهدف شعبة الارشاد النفسي والتوجيه المعنوي في جامعة البيان الى متابعة مشاكل الطلبة واحتوائها و ايجاد الحلول المناسبة لها مع المرشد الاكاديمي ومناقشة الحالات غير المقبولة في الاوساط الطلابية بهدف معالجتها وتسليط الضوء عليها من خلال الندوات والمحاضرات وورش العمل  التي هدفها  التوعية وتشجيع المبادرات الفردية وابرازها ، و تنفيذ البرامج السنوية في مجال رعاية المتفوقين و متابعة حالات التأخر والغياب بالاضافة الى البرامج الوقائية ، فضلا عن المشاركة في النشاطات الرياضية والفنية و المجتمعية .

النشاطات:

       يسعى الإرشاد الجامعي في جامعة البيان وبحسب التوجيهات  الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/جهاز الاشراف والتقويم العلمي الى إقامة الندوات والورش والمحاضرات للطلبة والأساتذة ومسؤولي وحدات الإرشاد دوريا وفق خطة سنوية معدة مسبقا تشجع على الدراسة واحترام القوانين الجامعية ونبذ التطرف والفرقة والحالات السلبية في المجتمع. كما تهتم الشعبة  بنشر البوسترات التوعوية والارشادية النفسية والاجتماعية والصحية التي من شانها تحقيق وعي جيد ومناسب للطلبة. كما يسعى الارشاد الجامعي الى تشجيع اقامة النشاطات الطلابية المختلفة  الثقافية والرياضية والفنية.

     حيث تتضمن الخطة العلمية السنوية للجامعة إقامة العديد من  الندوات في مواضيع الارشاد النفسي والتربوي والاجتماعي وتتناول مواضيع ذات اهمية وصلة بموضوعات الارشاد النفسي والقانوني  وكما يلي :

  1. إعداد السجلات المطلوبة.
  2. عقد اجتماعات دورية مع مسؤولي وحدات الإرشاد النفسي بالكليات لمتابعة سير العمل.
  3. أضرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على التكيف النفسي والاجتماعي والأكاديمي للطالب.
  4. حملة التبرع بالدم.
  5. مفهوم الأرشاد، مبرراته، والحاجة إلى الإرشاد، وأهدافه.
  6. استقبال الطلاب الجدد والترحيب بهم وتعريفهم بالأقسام العلمية.
  7. المقابلة الإرشادية أنواعها وأهدافها وخطوات إجرائها وعوامل نجاحها وأساليب المقابلة الإرشادية.
  8. محاضرة ارشادية لطلاب المرحلة الاولى وحثهم على الالتزام بالتعليمات والدوام
  9. قراءة في قانون انضباط الطلاب في مؤسسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
  10. التدخين وأضراره الصحية.
  11. إدارة الوقت.
  12. ظاهرة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في المجتمع العراقي.
  13. التسامح ورفض التطرف العنيف في الجامعات.
  14. وضع ملصقات ومنشورات في ساحات الجامعة ومداخل وأروقة الكليات تحث على طلب العلم والتسامح.
  15. الإرهاب والتطرف الديني والفكري.
  16. المثلية الجنسية، اسبابها ، الغاية والاهداف، علاجها.
  17. المسؤولية الناشئة عن الإبتزاز الالكتروني باعتباره ظاهرة مجتمعية

تسعى شعبة الإرشاد الجامعي الى فتح نافذة الكترونية  مع الطلبة في كليات الجامعة تحت عنوان ( ارشاد), والتي من شانها الاستماع  لهموم الطلبة ومشكلاتهم, ليتم تقديم المساعدة الضرورية لهم.